قصة محمد راجح
من بيشه
اروي لكم قصة حصلت معه
ولا أظن ان يستوعبها أي عقل
بشري على وجه الأرض
.وهي
في إحدى ليالي الربيع الماضي
توجهت انا ومجموعة من أصدقائي المقربين والأعزاء على قلبي من دون غيرهم
وهم
خالد وأيمن وسامي وأحمد وطارق
توجهنا في رحلة برية إلى إحدى المناطق المشهورة بوفرة في غدرانها وضبانها وجرابيعها
طبعآ لابد من وجود الأسلحة معنا
وكنا ننوي التخييم أسبوعآ كاملآ على الأقل
ولكن بعد ان ثبتنا الخيمة
وبدأنا بإشعال الحطب
تفاجأنا بتلك المرأة وهي تدخل علينا خيمتنا دون ان نعلم من أين أتت !
حقيقة توقفت بنا الثواني والدقائق وربما الساعات من شدة مابنا من ذعر.
وكانت المرأة تحدق بالجميع واحدآواحدآ،
ولا أكذب عليكم
.إذا قلت بأن جمالها لا يمكن ان يكون لإنسانة.
لقد علمنا من وقت دخولها
بأنها جنية
ولكن جمالها سحرنا جميعآ
ولا أعلم كيف مر علي الوقت
انا والشباب
لقد أشرقت الشمس ولم نحرك ساكنآ٠
وفجأة بدأت تختفي شيئآ فشيئآ
إلى ان ذهبت من حيث أتت.
ثم نظرت حولي فوجدت أصدقائي وكأنهم لم يناموا حياتهم كلها.
يالتلك اليلة.
حلوة مرة في آن واحد.
ممتعة متعبة معآ.
في اليوم التالي تعاهدنا على ان يقوم أحدنا بمحادثة الجنية !
حقآ ؟
ومن يستطيع ذلك ؟
إخترنا أحدنا وكان خالد
لأنه يتميز عنا بقوة قلبه وطلاقةلسانه
ولكن ليته لم يفعل
وجاء الموعد الذي كنا ننتظره
لقد غربت الشمس أخيرآ
ولكن الساعات تمر ثقيلة علينا
دون ان نرى او نسمع اي شيئ.
ومرت ليلة
ليلتان
وعلى قول إخواننا في مصر
(التالتة سابته)
جاءت في منتصف اليل
ثم بدأ الحديث الصامت!
نعم لقد كان صامتا حقآ
لانسمع صوت الجنية
ولا صوت خالد أيضآ !؟،
انه شيئ غريب حقآ
نرى افواهآ تتحرك ولانسمع لها صوتآ
ظللنا على هذا الوضع لساعتين ونصف تقريبآ
ونظرنا مسلط على الغريبة
ثم بدأت تختفي
وتختفي
حتى ذابت في الظلام
وإلتفتنا الى البطل خالد
ويالشدة وهول ما أصابنا حين لم نجد خالد أيضآ
لقد أخذت خالد معها الى عالمها المجهول
.وتركت لنا الذهول ٠
أين أنت ياخالد ؟
في اليلة التي بعدها توقعنا ان تعيده لنا ولكن اتت بمفردها فقفز طارق الى الرشاش وقام بإطلاق النار عليها بكثافة وجنون
لقد أصيب بحالة هستيرية
فأصابني بطلقة في كتفي الأيسر
ولولا لطف الله لاستقرت في قلبي
وعندما أصابني نطقت الشهادة
ظنآ مني بأني سأموت
فهربت الجنية
فعاد السكون للمكان
إلا من صيحات ألمي.
تحرك سامي وأحمد وايمن إلي
ليساعدوني ويداووا جرحي العميق
ولإيقاف النزيف
الحمد لله مرت الشدة وزالت.
في صباح اليوم التالي
وبعد أن سهرت اليل بطوله في المستشفى
إتفقنا على ان نغادر مكاننا إلى أهلنا
ولكن ماذا نقول لأهل خالد ؟
ربما كان الحل ألأفضل ان نكذب عليهم
لقد سافر خالد الى الدمام
هو مسافر فعلآ
ولكن إلى أين؟
الله أعلم٠
مر شهر كامل وخالد مايزال في الدمام
ولكن ظهر خالد كأنه شبح مثلما إختفى.
أول شخص شاهد خالد
هو أنا
الوقت
كان ١.١٥صباحآ
والمكان
في سطح منزلنا
لقد ظهر بجوار الآريل
وكان بحجم الدمية.
وكان لونه قريب من الأخضر
يآآآآآه
لوتعلمون ماكان بي من ذعر
لقد فزعت من ذلك المنظر أشد فزع
أخذ ينظر إلي وكأنه يعاتبني ويلومني على ماحصل في تلك اليلة التي إختفى بها
عتابه كان صامتآ وكان واضحآأيضآ.
لقد تسمر نظري
وشاب شعري
وتيبست أطرافي
فلم أعد أقوى على الحركة
لم يحركني إلا حرارة شمس الظهيرة
نعم أشرقت الشمس ولم أشعر
وارتفعت حتى عانقت كبد السماء
وكل ذلك وانا جامد في مكاني كأني صخرة
ومن يومها
إلى الآن وانا أشاهده امامي
في صحوي وفي منامي
ذهبت إلى طبيب نفسي
ذهبت الى طبيب شعبي
ذهبت في كل مكان
ومازال صديق عمري
يظهر لي ليلآ نهارآ
يمارس حقه المشروع في إخافتي
أحب ان أرآه
ولا أريد ان أرآه
دمرني
هز كياني
عذبني
هدم شخصيتي
أهكذا تكون الصداقة ياخالد
وهل هكذا يكون الوفاء
لقد أصابني الخرس
ولم أعد استطيع الكلام
لا أتكلم إلا كتابة
الحمد لله على كل حال..
إنتهت
قصة حقيقية كتبها أحد مرضى مستشفى شهار بالطائف
وسبب دخوله المستشفى انه أحيانآ يلتفت ويتسمر مكانه لساعات طويلة وعلى وجهه الخوف والذعر
ولا أحد يصدق روايته
إلا أربعة أشخاص
هم
أيمن وطارق وأحمد وسامي
ولكن سرآ.
حتى لايلحقوا به ...
كتبها في ٧/٥/١٤٢٤هجرية.
تحياتي
الساحره الشرقيه
من بيشه
اروي لكم قصة حصلت معه
ولا أظن ان يستوعبها أي عقل
بشري على وجه الأرض
.وهي
في إحدى ليالي الربيع الماضي
توجهت انا ومجموعة من أصدقائي المقربين والأعزاء على قلبي من دون غيرهم
وهم
خالد وأيمن وسامي وأحمد وطارق
توجهنا في رحلة برية إلى إحدى المناطق المشهورة بوفرة في غدرانها وضبانها وجرابيعها
طبعآ لابد من وجود الأسلحة معنا
وكنا ننوي التخييم أسبوعآ كاملآ على الأقل
ولكن بعد ان ثبتنا الخيمة
وبدأنا بإشعال الحطب
تفاجأنا بتلك المرأة وهي تدخل علينا خيمتنا دون ان نعلم من أين أتت !
حقيقة توقفت بنا الثواني والدقائق وربما الساعات من شدة مابنا من ذعر.
وكانت المرأة تحدق بالجميع واحدآواحدآ،
ولا أكذب عليكم
.إذا قلت بأن جمالها لا يمكن ان يكون لإنسانة.
لقد علمنا من وقت دخولها
بأنها جنية
ولكن جمالها سحرنا جميعآ
ولا أعلم كيف مر علي الوقت
انا والشباب
لقد أشرقت الشمس ولم نحرك ساكنآ٠
وفجأة بدأت تختفي شيئآ فشيئآ
إلى ان ذهبت من حيث أتت.
ثم نظرت حولي فوجدت أصدقائي وكأنهم لم يناموا حياتهم كلها.
يالتلك اليلة.
حلوة مرة في آن واحد.
ممتعة متعبة معآ.
في اليوم التالي تعاهدنا على ان يقوم أحدنا بمحادثة الجنية !
حقآ ؟
ومن يستطيع ذلك ؟
إخترنا أحدنا وكان خالد
لأنه يتميز عنا بقوة قلبه وطلاقةلسانه
ولكن ليته لم يفعل
وجاء الموعد الذي كنا ننتظره
لقد غربت الشمس أخيرآ
ولكن الساعات تمر ثقيلة علينا
دون ان نرى او نسمع اي شيئ.
ومرت ليلة
ليلتان
وعلى قول إخواننا في مصر
(التالتة سابته)
جاءت في منتصف اليل
ثم بدأ الحديث الصامت!
نعم لقد كان صامتا حقآ
لانسمع صوت الجنية
ولا صوت خالد أيضآ !؟،
انه شيئ غريب حقآ
نرى افواهآ تتحرك ولانسمع لها صوتآ
ظللنا على هذا الوضع لساعتين ونصف تقريبآ
ونظرنا مسلط على الغريبة
ثم بدأت تختفي
وتختفي
حتى ذابت في الظلام
وإلتفتنا الى البطل خالد
ويالشدة وهول ما أصابنا حين لم نجد خالد أيضآ
لقد أخذت خالد معها الى عالمها المجهول
.وتركت لنا الذهول ٠
أين أنت ياخالد ؟
في اليلة التي بعدها توقعنا ان تعيده لنا ولكن اتت بمفردها فقفز طارق الى الرشاش وقام بإطلاق النار عليها بكثافة وجنون
لقد أصيب بحالة هستيرية
فأصابني بطلقة في كتفي الأيسر
ولولا لطف الله لاستقرت في قلبي
وعندما أصابني نطقت الشهادة
ظنآ مني بأني سأموت
فهربت الجنية
فعاد السكون للمكان
إلا من صيحات ألمي.
تحرك سامي وأحمد وايمن إلي
ليساعدوني ويداووا جرحي العميق
ولإيقاف النزيف
الحمد لله مرت الشدة وزالت.
في صباح اليوم التالي
وبعد أن سهرت اليل بطوله في المستشفى
إتفقنا على ان نغادر مكاننا إلى أهلنا
ولكن ماذا نقول لأهل خالد ؟
ربما كان الحل ألأفضل ان نكذب عليهم
لقد سافر خالد الى الدمام
هو مسافر فعلآ
ولكن إلى أين؟
الله أعلم٠
مر شهر كامل وخالد مايزال في الدمام
ولكن ظهر خالد كأنه شبح مثلما إختفى.
أول شخص شاهد خالد
هو أنا
الوقت
كان ١.١٥صباحآ
والمكان
في سطح منزلنا
لقد ظهر بجوار الآريل
وكان بحجم الدمية.
وكان لونه قريب من الأخضر
يآآآآآه
لوتعلمون ماكان بي من ذعر
لقد فزعت من ذلك المنظر أشد فزع
أخذ ينظر إلي وكأنه يعاتبني ويلومني على ماحصل في تلك اليلة التي إختفى بها
عتابه كان صامتآ وكان واضحآأيضآ.
لقد تسمر نظري
وشاب شعري
وتيبست أطرافي
فلم أعد أقوى على الحركة
لم يحركني إلا حرارة شمس الظهيرة
نعم أشرقت الشمس ولم أشعر
وارتفعت حتى عانقت كبد السماء
وكل ذلك وانا جامد في مكاني كأني صخرة
ومن يومها
إلى الآن وانا أشاهده امامي
في صحوي وفي منامي
ذهبت إلى طبيب نفسي
ذهبت الى طبيب شعبي
ذهبت في كل مكان
ومازال صديق عمري
يظهر لي ليلآ نهارآ
يمارس حقه المشروع في إخافتي
أحب ان أرآه
ولا أريد ان أرآه
دمرني
هز كياني
عذبني
هدم شخصيتي
أهكذا تكون الصداقة ياخالد
وهل هكذا يكون الوفاء
لقد أصابني الخرس
ولم أعد استطيع الكلام
لا أتكلم إلا كتابة
الحمد لله على كل حال..
إنتهت
قصة حقيقية كتبها أحد مرضى مستشفى شهار بالطائف
وسبب دخوله المستشفى انه أحيانآ يلتفت ويتسمر مكانه لساعات طويلة وعلى وجهه الخوف والذعر
ولا أحد يصدق روايته
إلا أربعة أشخاص
هم
أيمن وطارق وأحمد وسامي
ولكن سرآ.
حتى لايلحقوا به ...
كتبها في ٧/٥/١٤٢٤هجرية.
تحياتي
الساحره الشرقيه